![]() |
من وصايا المحارب السومري-شعر احمد العسكري
أطلِـق يـداً وادَّخِـر للعاديـاتِ يـدا-وصارِع اليوم واحسِب لو صُرِعتَ غدا وانهض على قـدمٍ واركُـن لمعتـدِلٍ-واضرِب على مقتلٍ وابدأ بمـن وردا لايستثيـرُكَ فيهـا مـا تلـوحُ بــهِ-ولايغّـرَك منـهـا قـاعِـدٌ قـعَـدا واشدُد حبائِلهـا مـا كُنـتَ مُقتـدِراً- فرُبمـا كـان مـا أرخيـتَ مُنعقِـدا الحرب ... لا تسترِح منهـا لساكِنـةٍ- حيناً من الدهرِ أو تأمـن بهـا أحـدا سِرنا لهـا حطبـاً حتـى إذا بـرُدت-عُدنا وقـد نازَعتنـا المـالَ والوَلَـدا وقـد خَبِرنـا لظاهـا وهـيَ ساخِنـةٌ-وقـد بلغنـا مداهـا حيثُمـا بَـعُـدا وبيـنَ تلـكَ وهـذي رايـةٌ خفَقـت- وبيـن ذاكَ وهـذا شاهِـدٌ شـهِـدا فاقحِم اذا أقحَمَت وانظُـر اذا نَظَـرَت- واقبِل اذا أقبَلَت واجعَـل يـداكَ يـدا فالنارُ فيها بغيـرِ النـار مـا خمـدَت - والنصرُ فيها لغيرِ الموت مـا عُقِـدا من سـارَ أدرَكهـا نصـراً ومفَخَـرةً- تُرجى ومن جدَ في ساحاتِهـا وجـدا ومن تقَمّصهـا فـي السلـمِ مُدَّرِعـاً- كانـت لـهُ يومهـا رأيـاً ومُعتَقـدا فادفَع لهـا مايُلاقـي صدرَهـا سِعـةً- واختَر لها ما يُضاهي وِردَهـا مَـددا واعصِف فما عَصَفَت أهوالُهـا عَبَثـاً- واحمِل فما حَمَلت فـي سيلِهـا زَبَـدا ولا تُبـارِح مكانـاً قـد نَزَفـتَ بـهِ- إلا لتضـرِبَ منهـا القلـبَ والكبِـد واثبُت فقد شـاءتِ الأقـدارُ أن لنـا- فـي سوحِهـا قامـةً لاتنحنـي أبـدا جيـلاً فجيـلاً نُباريـهـا بأضلُعِـنـا- وواحِـداً واحِـداً نـزدادُهـا عــددا ونسـألُ الله أن أنـزِل بهـا غضبـاً- مِنّا وهيء لنـا مـن هولِهـا رَشَـدّا فمنذُ أن أشرقَ التاريـخ فـي وطنـي- وكلُ طفلٍ بهـذي الأرض قـد وُلِـدا موعـودةٌ نفسُـهُ بالحـرب مابلَغَـت- بـهِ الحيـاةُ سيوفـى بالـذي وُعِـدا على حِـراب المنايـا نرتقـي سُبُـلاً - ومن دمـاء الضحايـا نستمِـدُ غـدا ونطلُبُ المجد مابيـنَ اللظـى حِممـاً - ونرتضي عصفَ كُلِ الراجماتِ مـدى فمـن يُريـدُ ثراهـا والدمـاءُ بــهِ- سِفـرٌ وموقِدُهـا مُستـوقَـدٌ أبــدا ومن يكونُ لهـا فـي ساحـةٍ كفّـواً- كلا وحـقِ الـذي مـا كُفـؤهُ أحـدا لن يرجَعَ الموتُ مِنّـا وهـي طالِبـةٌ- إلا تَنَفّـس مـن أرواحِنـا الصُـعَـدا وللجِراحـاتِ ثـأرٌ سـوفَ تُـدرِكـهُ- وللطفولةِ حـقٌّ لـن يضيـعَ سُـدى وللمقـاديـرِ أنـبــاءٌ ستُبلِـغُـهـا - وإن أطالَـت علـى إبلاغِهـا الاَمَـدا لن تنطفي نارُهـم فينـا وإن خَمُـدَت- أو ينثَني عَزمُنـا شوطـاً وإن بَعُـدا لم تنتهي إنمـا الأيـام قـد قَصُـرَت- عنها وكم قَصَّرَت عـن مـارِدٍ مَـرِدا كأنمـا ضاقـتِ الدُنيـا بمـا رَحُبَـت - منها فما وَجدَت فـي الأرضِ مُلتحَـدا |
الله يعطيك العافيه |
مشكوور على المرور
|
سلمت اناملك
|
مشكور على المرور
عوافي على الرد اخوك مشاكس |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
موقع في آي بي للبيع والشراء