في آي بي |
28-06-09 09:10 PM |
(هكذا فليكن الزوج ) الحلم مع كثرة دواعي الغضب
{عن محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت أمي تقول :سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول : صادفت من أبي عثمان خلوة فاغتنمتها ،فقلت : يا أبا عثمان أي عملك أرجى عندك ؟ فقال : يا مريم لما ترعرعت و أنا بالرى و كانوا يريدونني على الزواج فأمتنع ، جاءتني امرأة ، فقالت : يا أبا عثمان ،قد احببتك حبا أذهب نومي و قراري ، و أنا أسألك بمقلب القلوب و أتوسل إليك أن تتزوج بي ! فقلت : ألك والد قالت : نعم فلان الخياط في موضع كذا و كذا ،فراسلت أباها أن يزوجها مني ، ففرح بذلك ، و أحضرت الشهود ، فتزوجت بها فلما دخلت وجدتها عوراء عرجاء مشوهة الخلقة ، فقلت : اللهم لك الحمد على ما قدرته لي .
و كان أهل بيتي يلومونني على ذلك و أزيدها برا و إكراما إلى أن صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها إلى حضور المجالس إيثارا لرضاها ، وحفظا لقلبها ، ثم بقيت معها على هذا الحال خمس عشرة سنة ، و كأني في بعض الاوقات على الجمر ، و أنا مكانها : لا أبدي ( أظهر ) إليها شيئا من ذلك إلى أن ماتت ! فما شيء أرجى عندي من حفظي عليها ما كان في لبها من وجهتي .
|