الأسترخــــــــــــاء
 

الأسترخــــــــــــاء
________________________________________
الدرع الواقي ضد أمراض العصر

الاسترخاء ....! كلمة يود كل فرد العيش في رحابها ! فهي نوع من الهدوء الذي يريح النفس
والبال والعضلات ، ويشفي الجسم من أمراض عدة ، فهو راحة بدنية ونفسية وعقلية وخيالية .
يحتاج إليه الجسم دائماً لتخفيف الضغوطات اليومية أيا كان نوعها .
من المفيد أن ننظر إلى الإسترخاء على أنه شيء يجب أن نمارسه بشكل منتظم في حياتنا ،
وليس على أنه شيء نؤجله لوقت لاحق . وليكن بإمكاننا أن نسترخي في اللحظة التي
نريدها ونحتاج فيها لتجديد طاقتنا ،لأن الأفراد الذين يجيدون فن الأسترخاء غالباً
ما يكونون من بين الأفراد الذي يحققون إنجازات جبارة مبدعة ، بل الإسترخاء والإبداع
في واقع الأمر متلازمان .


تمارين الإسترخـــــــــاء ...

تهدف تمارين الإسترخاء إلى اكتساب إدراك حسي لا يكون سهلا في معظم الأحيان ،
لأن المشاعر أو الأحاسيس أمور غامضة وغير مميزة ، ولا يكون بعضها في مناطق
محددة بوضوح ، إلا أنه بعد تنفيذ بعض هذه التمارين تصبح الإحساسات أكثر وضوحاً
وأكثر تحديداً وبخاصة مع التمرين المستمر ، كما يجب أن تنجز التمارين على نحو
جسدي بسهولة ، وأسلوب فاتر بطيء ، بحيث يبقى العقل منتبهاً تماماً .
اجلس لمدة عشرين دقيقة أو نصف ساعة في غرفة هادئة لا يقاطعك فيها أحد – يمكنك
إطفاء المصابيح ، إذا كنت جالساً باعد بين قدميك ، وضع يديك إلى جانبيك ، وإذا
كنت مضطجعاً استلق على ظهرك ، وارفع ركبتيك واستند براسك إلى وسادة صغيرة ،
أغلق عينيك بهدووووء .. واجعل تنفسك هادئاً ومنتظماً وفي كل مدة تطلق فيها زفيراً ،
ردد كلمة ( أهدأ ) أو أي كلمة أخرى تساعدك على الإسترخا ء ، وتخيل أن كل مخاوفك
وهمومك تطير بعيداً عن جسدك .. الآن ركز على كل مجموعة عضلية .

أولاً : اضغط على عضلات أصابعك ورسغيك وساعديك وأطبق قبضتي يديك بشدة ،
ثم استرخ وكرر الأمر عدة مرات – تخيل أن كل الضغوط العصبية التي تعاني منها
قد خرجت من أصابعك مروراً بذراعيك أولا .
الآن ركز على تنفسك ، وكرر العملية التي ترددها للهدوء في كل مرة تطلق فيها
زفيراً .

قم بعد ذلك بضغط رأسك بشدة قبالة الوسادة أو ظهر الكرسي – عد إلى خمسة
ببطء ثم أرح رأسك ورقبتك – ارفع كتفيك إلى الأمام بأقصى طاقة لديك ، وارفعهما
إلى أعلى ، وبعيداً عن مسند الكرسي ،وعد إلى خمسة ببطء قبل أن تسترخي تماما-
أثناء ذلك كله ، حافظ على تنفسك هادئاً منتظماً ، وردد كلمة الهدووووء بينك
وبين نفسك – اضغط عضلات الفكين واللسان ، من خلال إطباق أسنانك العليا
والسفلى بإحكام ، والضغط بلسانك قبالة سقف الحلق – اضغط عينيك بشدة ، وقطب
جبينك ، عد إلى خمسة ببطء مع كل ضغط ،ثم استرخ تماماً بعد ذلك ،واشعر
بأن توترك يغادر كل جزء من أجزاء جسدك .
استنشق أكبر قدر من الهواء حتى تشعر بأنه لا يوجد متسع في صدرك لاستنشاق
المزيد ، وفي الوقت ذاته اجعل معدتك مسطحة للحظات قليلة – افعل نفس الشيء
مع ساقيك وكاحليك وردفيك – صوب اصابع القدم ومد ساقيك ، واضغط على
ردفيك – احتفظ بهذا ( التصويب والمد والضغط ) إلى أن تعد ببطء إلى خمسة ،
ثم استمتع بشعور الإسترخاء بينما تحافظ على تنفسك هادئاً – تخيل أن كل التوتر
يغادر جسدك – لاحظ كيف تتحرر من التوتر في كل جزء من أجزاء جسدك ،
والهدوء الذي تشعر به كلما رددت كلمة ( أهدأ ) مع كل زفير – ابدأ في الشعور
بالبهجة والإحساس بالاسترخاء – مع زيادة التدريب على الاسترخاء ستتمكن
من اختصار الخطوات والشعور والاسترخاء الكامل في أي مكان تكون فيه ،
ولكن ليس هذا كل شيء . بل عليك أيضاً التخلص من الأفكار المتزاحمة في رأسك .


6 فوائد مــــــــؤكدة

- من الفوائد العديدة للاسترخاء العيمق التي تم توثيقها طوال السنوات العشرين الماضية :
1- التقليل من حالة القلق بشكل عام : الاسترخاء يحد من حالات القل ومن تكرارها
بطريقة فجائية وقوية ، فالتوتر يميل إلى زيادة طول الوقت وحتى النوم يمكن أن يفشل
في كسر دورة التوتر التراكمية . ولا سبيل للتعافي إلا بأن تدع جسدك يشفى من
هذا القلق بإجراء تمارين الإسترخاء يومياً .

2- زيادة الطاقة والإنتاجية : أثناء شعور الإنسان بالقلق تكون إنتاجيته قليلة ومحدودة
بحيث يبدو وكأنه يعمل ضد نفسه والعكس صحيح .

3- تحسن الذاكرة والتركيز : من المعلوم أن الاسترخاء العميق يزيد من قدرة الشخص
على التركيز وبالتالي الإنتاج بل الإبداع .

4- منع أو تقليل الإضطرابات العضوية مثل ارتفاع ضغط الدم ، الصداع عامة ،
والصداع النصفي خاصة ، الربو ، القرحة ، الأرق ، الإجهاد وغيرها .

5- زيادة الثقة بالنفس وتقليل لوم الذات الكثير من الناس يكثرون من لوم أنفسهم بسبب
الضغط والتوتر .

6- زيادة القدرة على الإحساس بالمشاعر : فالعضلات المشدودة والمتوترة تعطل عمل
الإحساس وتعيق وعي الإنسان التام لمشاعره

مشكور علىالايترخاء

الله يعطيك العافيه ..

الله يعطيك العافيه ...