عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-09, 07:02 PM   #14
الزعيم سام6

مراقب منتديات في آي بي العامة
افتراضي

 


كل الشكر اخى ابو العوف على ردودك المشجعه وكل عام وانت بكل خير
اعاد الله عليك رمضان والعيد اعواما عديده وانت والاسرة بكل الرضا والعافيه والصحه
(14)
وصل العروسان الى البيت الثانى..بيت عائلة على
وبمجرد ان فتح الباب وماكاد على يسلم على أمه حتى تعلقت هبه أخته بذراعه وجذبته الى حجرة المعيشه وهى تهتف باهتمام كبير : تعالى اريد ان احادثك فى أمر هام
وصلت الى الأريكه فارتمى على عليها بحركه تمثيليه وهو يتأوه
وكأن هبه دفعته ليسقط على الأريكه ثم جلست على المنضده الصغيره أمامه مباشرة
انضم الباقين اليهما واتخذ كل منهم مجلسه وهم ينظرون الى هبه بدهشة وتساؤل..ولكن الأم ذهبت الى المطبخ لتعد بعض الحلوى والمشروبات
رفع على احدى حاجبيه بعجب وقال مداعبا : ياللذوق الرفيع والإستقبال الحافل..هل كنا معا ليلة امس نتناول العشاء ونشرب البليله؟!!
قالت هبه باهتمام كبير وهى تبتلع ريقها وكل عضلة فى وجهها تنطق بالإثاره : دعك من المزاح الآن واسمعنى جيدا
اقترب على من هبه وعقد حاجبيه ورسم على وجهه الإهتمام الكبير وهو يقول بصوت خفيض : قل يا زعيم..كيف سنسرق البنك؟
ضحك أحمد وساره بينما انتفضت هبه غضبا وقالت صارخه : كف عن دعاباتك السخيفه واسمعنى
قالت بهدوء ومازال الإهتمام يعلو ملامحها بعد ان صمت على مستمعا اليها : بما انه لم يبق علىالإمتحانات سوى وقت قصير للغايه وبما اننى من المتفوقين وسأحصل على المجموع الذى سيلقى بى حتما فى كلية الهندسه مباشرة, وبما اننى معروفه من أصغر المخلوقات الى أكبرها فى مدرستى
لكل تلك الأسباب ..فلقد رشحونى فى المدرسه فى منحه للسفر الى أمريكا لمدة شهر فى اجازة الصيف
هتفت ساره : هذا جيد..مبروك يا عزيزتى
أما على فقد صمت تماما واختفت ابتسامته المميزه تدريجيا وحل محلها بعض الدهشه ممزوجه بالقلق الذى نجح هو ببراعه فى السيطرة على ملامح وجهه ليخفيه عن الجميع..الا ان ساره استطاعت ان تلاحظه
قالت هبه متعجله عندما طال صمت على : ها ..ما رأيك؟
حك على لحيته بتفكير وقال بتردد : احم ..هذا جيد,ولكن الأمر يحتاج الى بعض التفكير والمشاورات والمداولات
نظر الى امه التى اتت فى تلك اللحظه تحمل بعض الحلوى والمشروبات ثم عاد وسأل هبه : وما رأى امى؟
التفتت هبه الى امها التى هزت رأسها نفيا دون ان تتكلم ,فظهر على وجهها خيبة الأمل وهى تقول : لم توافق
قال ببساطه : اذا اصبحنا اثنين
تجمدت ملامحها وظهر على وجهها أثر الصدمه , ولكنها عادت تحاول من جديد,وترجوه ان يوافق ,ولكن رأيه كان شديد الصلابه,وبرغم ان هبه كانت قويه فى اصرارها,لحوحه فى طلبها,لكن على لم يتزحزح عن موقفه قيد أنمله,وبرغم انه كان يحاورها بهدوء ولطف ,لكنه قال فى النهايه : يا عزيزتى ,ان كنت تستطيعين الإبتعاد عنا شهر كامل ,فنحن لا نطيق فراقك يوم واحد. الرفض جاء من جهتين ,أنا وأمى..اذا فالأمر منته
نظرت اليه ساهمه,ولاحت أنهار الدموع قادمه من عمق عينيها,وعندما بدأت تقترب,اندفعت هبه متجهه الى غرفتها بسرعه,دون ان تقول اى كلمه
زفر على بضيق,ولاح التأثر فى ملامحه,وبادرته ساره لائمه : لم فعلت ذلك؟ لقد كانت سعيده بالسفر للغايه
تأملها على وقال فى هدوء : هبه لا تزال صغيره ,وأخاف ان يحدث لها مكروه وهى بعيدة عنى
هتفت بدهشه : لكن الأمر ليس كما تظن ,فسيكون معها مجموعة كبيره من زميلاتها فى المدرسه ,ومن مدارس اخرى أيضا ,خلاف المعلمين والمشرفين,وعندما تصل هناك ستجد من يتولى رعايتها ويكون مسؤلا عنها,وسيختاروا لها أسرة محترمه لتعيش وسطهم طوال فترة سفرها..أى أن الأمر آمن تماما
ضاقت عينا على وظهر على وجهه التفكير العميق
أما الأم فقد اندفعت تسألها بدهشه عظيمه : كيف تعرفين كل هذا ؟...هذه الأمور لا يعرفها سوى العاملين فى التربيه والتعليم وأولياء الأمور الذين خاض أبناءهم هذه التجربه من قبل
قالت ساره ببساطه : لأن مشروع (تواصل)هو أحد المشاريع التى أطلقها المركز بالتعاون مع وزارة التربيه والتعليم كنوع من التبادل الثقافى والتقارب بين شعوب العالم
نظرت اليها الأم بدهشة وصمت وأخذت تقلب عينيها بينها وبين على,فقال على منهيا الحوار وقاطعا ساعات من الجدال : ومع كل هذا فلن نوافق على سفرها وحدها
نظرت اليه ساره بدهشه ,لكنه نهض من مكانه ورفع احدى حاجبيه ورسم الشر فى ملامحه ووجه نظره تجاه باب غرفة هبه وهو يشمر عن ذراعيه وقال بصوت غليظ مخيف : امى..هل العصا الخيرزان السميكه لا تزال فى مكانها فوق خزانة الملابس؟؟
قالت الأم بدهشه : نعم,لماذا؟
هز رأسه ومط شفتيه وهو يكمل : حسنا ,دعيها مكانها,كنت فقط أطمئن
واتجه باشرة الى حجرة هبه مخلفا وراءه ابتسامه على وجه أمه ودهشة كبيره فى عقل ساره
..............................................
دخل على الحجره فوجد هبه تجلس الى مكتبها الذى يقع بجوار النافذه , عاقده ذراعيها على المكتب ومسنده ذقنها فوق رسغها, ودموعها تسيل بغزاره وصمت,فوقف بجوارها مستندا الى ظهر المكتب ,وقال بلطف مداعبا اياها : لم نتفق على هذا يا كابتن ,هل يبكى الرجال؟
قال عندما لم يتلق ردا ولم تنظر اليه : هبه ,لم يكن الأمر مفاجأة لك,كنت تعلمين اننا لن نقبل بسفرك وحدك,أليس كذلك؟
هزت رأسها موافقه دون ان تنظر اليه ودموعها تسيل بغزاره
هتف وهو يهز كتفيه : اذا ما الجديد فى الأمر؟ لم كل هذه الدموع؟ تعلمين اننى أكرهك عندما تبكين
مد أنامله الى خدها ومسح دموعها ,ثم نظر الى اصابعه المبتله من دموعها ومط شفتيه وهو يقول : دموعك زلقه,قلت لك مرارا اغسلى وجهك جيدا قبل الإنخراط فى البكاء
لم تضحك ولم تكف عن البكاء ,فتنهد بعمق وقال : ستضطرينى لإفساد المفاجأه التى كنت أعدها لك,لقد قررت ان تعملى معى فى الشركه,لتتدربى على أصول وخبايا المهنه,واذا أظهرت كفاءه ونجابه,فسأعينك سكرتيرتى الخاصه
سنكون ثنائى رائع ,وقد نخرب الشركه ونجعل عاليها سافلها
التفتت تنظر اليه ومسحت دموعها وسألته : حقا؟
قال وهو يبتسم بحنان : هل كذبت عليك قط؟
هزت رأسها بالنفى,فقال وهو يمد يده اليها مصافحا : اذا هل اتفقنا يا اسطى بليه؟
هزت رأسها بالموافقه وهى تبتسم ومدت يدها لتصافحه
فحرك يده بعيدا عن يدها ,فحركت يدها ثانية تجاه يده لكنه اخذ يحرك يده يمنة ويسرة بسرعه كبيره مداعبا ,حتى عجزت عن الإمساك بيده ,فصرخت بغيظ وأطبقت بكلتا يديها على يده وصافحته وهى تضحك ,فضحك ايضا ,ثم مسح على شعرها بحب بالغ وهو يطبع قبله حانيه على جبينها
..........................................
بمجرد ان دخل على وساره الى بيتهما,هتفت ساره مباشرة : لم أشأ أن أتحدث معك أمام هبه ,ولكنى أعجب حقا من موقفك ! لماذا لا تدعها تسافر؟
دخل مباشرة الى المطبخ دون أن يرد وفتح الثلاجه,وتناول زجاجة مياه مثلجه ثم تناول كوبا فارغا من على المنضده وسكب بعض الماء وشرب حتى ارتوى,وانتظرت ساره ان يرد ,لكنه وضع الزجاجه مكانها,وأخذ ينظر داخل الثلاجه وكأنه يبحث عن شئ وهو يسألها : هل نفذت الفاكهه؟أريد برتقاله
نظرت اليه بدهشه وقالت ببعض الحده : على..لماذا لاترد على سؤالى؟
قال ومازات عينيه داخل الثلاجه : أبحث عن بعض الفاكهه أو العصير
زفرت بضيق وأغلقت باب الثلاجه بعصبيه ووقفت أمامه مباشرة وسألته : على ,لا تتهرب من سؤالى..أريد أن أعرف لماذا لم تسمح لهبه بالسفر؟
قال ببساطه : لأن فى جماعتنا القائد الأعظم لا يوافق على سفر المرأه وحدها دون محرم
عقدت حاجبيها وقالت بغضب : على ,كفاك مزاحا
قال بهدوء : الا تصدقين؟ الشرع يمنع المرأه من السفر وحدها دون محرم لمسافة كبيره
قالت بشك : حقا؟
أجاب بجديه : نعم,هناك فقط بعض الإستثناءات الضيقه,كأن تسافر لقضاء فريضة الحج بشرط أن تكون مع مجموعه من النساء,وأن تكون الرحله آمنه,وأن تكون المرأه كبيرة السن
حتى هبه الصغيره تدرك هذا الأمر,ولكنها كأى فتاه فى عمرها تأمل وتحلم وتتمنى,وتضعف أمام الإغراءات
ضحكت ضحكه عصبيه مغتاظه وقالت بضيق : لا أصدق انك تفكر بهذه الطريقه,أتمنع أختك عن العلم من أجل هذا السبب؟
ابتسم ابتسامه دبلوماسيه وحافظ على هدوءه وهو يقول : عزيزتى, لم يعد العلم حكرا لبلد دون الأخرى,فثورة الإتصالات جعلت العالم كله مرتبطا ببعضه ,وتبادل المعلومات أصبح متاحا بطرق أخرى خلاف السفر كالدش والإنترنت, ويمكن ان تحقق هنا ما سيحققه لها السفر,بإمكانها أن تتعلم كل شئ وهى فى مصر,
لم يعد من الضرورى ان نذهب اليهم ..فلقد أتوا هم الينا
هناك الجامعه الأمريكيه وغيرها من الجامعات الأوربيه الموجوده فى مصر, ويمكنها اختيار نوع التعليم الذى تريد
زفرت ساره بضيق وقالت : حقا..لا أستطيع أن أستوعب طريقة تفكيرك,ونحن فى القرن 21 تمنع المرأه من السفر رغما عنها لمجرد ان الشرع لا يقر سفرها !!
أصدق ان هذا كان فى الماضى عندما كانت الطرق غير آمنه ووسائل الإتصالات شبه معدومه, لكن الآن..يستطيع الإنسان السفر الى ابعد مكان فى العالم وهو على اتصال يوميا24 ساعه بعائلته
تأملها طويلا بصمت..كان يحاول تجنب خلاف وصدام قد يحدث مبكرا جدا ..تنهد بعمق وقال بهدوء : ساره, تعلمين تماما ان كل افعالى وتصرفاتى خاضعه لمنهج واحد لا أستطيع مخالفته..ان هبه مسئولة منى,أتعلمين معنى كلمة مسئول؟
معناها أن الله سيحاسبنى على كل صغيرة وكبيرة بشأنها.ولن يحاسب أحدا غيرى
ولأنها جنة ابدا أو نار أبدا,فلا أحد يملك اتخاذ مثل هذا القرار سواى,لأننى اذا ما أخطأت ,فلن يدخل النار أحد بدلا منى
كانت تنظر اليه مشدوهه..لا تنطق..لكنه مسح على خدها بحنان مداعبا وهو يبتسم ,ثم تركها متجها الى الصاله,لكنه تسمر فى مكانه والتفت اليها عندما قالت : وماذا عنى؟
أكملت بتردد عندما نظر اليها متسائلا : ماذا لو..لو ..طلبوا منى فى المركز أن أسافر الى الفرع الرئيسى فى نيويورك
سألها فى هدوء : وهل طلبوا ذلك بالفعل؟
قالت : لا ليس بعد ,ولكن ما....
قاطعها قائلا : اذا لنؤجل مناقشة هذا الأمر حتى يصبح واقعا
اقترب منها عندما رأى القلق يلوح من عينيها ,وعندما وقف أمامها مباشرة نظر فى عمق عينيها وقال بلهجة حانيه : ساره , أعلم ان بيننا خلافات فكريه كبيره ولن نستطيع تجاوزها بسهوله, ولكن ,بيننا أيضا شئ أكبر وأعمق بكثير من تلك الخلافات,لذلك فعلى كل منا محاولة التنازل قليلا للآخر,لنتجاوز معا تلك الخلافات
قالت بعصبيه : تقصد أن أتنازل أنا فقط
هز رأسه نفيا وقال بعاطفه : بل يتنازل أكثرنا حبا للآخر
احمرت وجنتاها وظهر التأثر فى ملامحها وقالت : ولكنك لا تتنازل ابدا
قال بحب : لآننى أعلم انك أفضل منى بكثير,وبما أننى طفل كبير كما تقولين دائما فأنا بحاجه ماسه لأن أشعر بحبك الدائم لى
تعلقت بعينيه وازداد احمرار وجنتيها اشتعالا وهى تقول بلطف : أظنك طفل مدلل أيضا
قال : ومع ذلك سأثبت لك أننى أيضا أتنازل ..أغمضى عينيك
أغمضت عينيها ولم تفتحهما الا عندما طلب منها ذلك ,ابتسمت بسعادة كبيره عندما وجدت أمامها باقه جميله من الزهور,وفشلت تماما فى السيطره على الحريق الذى شب فى وجنتيها وتسارع دقات قلبها..تناولت منه الباقه وهى تقول بارتباك : على ,أنا..أنا..
ابتلعت ريقها وتنهدت وهى تبتسم بحب وتقول : تستطيع بسهوله ادارة دفة المناقشات الى الوجهه التى تريدها
وانا لسذاجتى ,أنصاع اليك متظاهره أنك استطعت خداعى
قال بحب : ألم أقل لك أنك أفضل منى ,وأننى طفل كبير,نعم ,أنا طفل كبير
أمسكت الزهور وقربتها من وجهها , لكنها صرخت فجأه عندما نفثت الزهور مسحوق أبيض غمر وجهها ,فصرخت بغضب : ما هذا ؟ ماذا فعلت بى أيها ال...
ضحك قائلا : نياهاهاهاها.....
لا تثقى ابدا بطفل كبير
نياهاهاهاها
.................................................. ...........






  رد مع اقتباس