05-02-08, 05:18 PM
|
#1
|
مشرف المنتدى العام
|
الحمدلله الذي لا يحمد على كل حال سواه
وأصلي على الحبيب المصطفى ومن والاه
أما بعد /
إن الناظر بعين بصره وبصيرته إلى ما نحن فيه من تقلب عجيب
للأجواء وتغير عظيم في الهواء ليرى عجباً عجاب وأمراً لايعلمه
إلا أولو الألباب
وأحببت أن أكتب كلمات عن هذا الأمر العظيم على
هيئة نقاط مختصرة حاثاً الجميع الإفادة منها
وتبليغ عباد الله المؤمنين فإلى هذه النقاط :
1) أن من هذه التوجيهات استشعار عظمة الملك الجبار سبحانه
وتعالى والتفكر في ذلك التقلب والتغير كيف تهب
الرياح تارة وتقف تارة ؟ وكيف تنخفض درجات الحرارة تارة
وترتفع تارة ؟ وكيف تسقط حبات المطر تارة وتتوقف تارة ؟
ألا يدل ذلك عل ملك جبار عليم خبير يدبر الأمر كيف شاء ومتى
شاء فلله الأمر من قبل ومن بعد فسبحان رب العالمين
2) اعلم أن التفكر في هذا كله وغيره عبادة من أعظم العبادات
وأشرفها وأكثرها أجراً وإن من الدلائل على ذلك
كثرة أمر الله في كتابه عباده بالتفكر والتأمل والتدبر فكن أحد
القلائل المتمسكين بهذه العبادة الجليلة " أفلم ينظروا
في ملكوت السموات والأرض "
3) عند اشتداد البرد يجب أن نعلم أن هذا من زمهرير النار فالنار
شدة حر لا يطاق وشدة برد لا تستطاع قال عليه
الصلاة والسلام " اشتكت النار إلى ربها فأذن لها بنفسين نفس في
الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ماتجدونه من
الحر والزمهرير " أوكما قال عليه السلام
4) أيضاً علينا في حال شدة البرد أن نتذكر حال إخوان وأخوات في
بلاد الحرمين وخارجها قد أنهكهم البرد فلا عون لهم
بعد الله من دوننا فالمال والدعاء وكل بما يسطيع " والله في عون
العبد ما كان العبد في عون أخيه "
5) شكر نعمة الله تبارك وتعالى على ما سخر لنا من سبل التدفئة
وغيرها " ثم لتسألن يومئذ عن النعيم "
6)عند المطر لا ينس المسلم الذكر الوارد في ذلك والفعل النبوي
والدعاء بما شاء فإنها ساعة يرجى فيها الإجابة
7) ينتبه المسلم من سب الريح وشتمها فإنها تدبير رباني عظيم
ولكن يقول " اللهم إني أسألك خير هذه الريح وخير
ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر
ما أرسلت به "
8) يكثر الخروج إلى البر والتنزه فيه فيجب مراعاة الضوابط
الشرعية في ذلك
9) على المسلم أن يقرأ ويتعلم بعض الأمور المهمة في المسح
على الجورب فهذه من أعظم العلوم لتعلقها بأعظم
العبادات
أسأل الله التوفيق ودوام السداد
|
|
|