07-09-08, 04:26 PM
|
#1
|
( تاجر )
|
تداخلت أصوات الدعاء والتكبير في المسجد الحرام أمس مع صرخة جهورية جريحة دوت داخل جنبات المسعى انطلقت من ذوي (لميس) الفتاة البريئة التي اختفت بين حشود زوار بيت الله الحرام ليجن جنون والدتها التي بدأت في مشوار البحث بين الحشود قبل أن تدخل موجة من البكاء والنحيب التي لم تخرج منها إلا بعد قدوم تباشير الخير التي زفها موظفو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الذين أكدوا نبأ العثور على (لميس) وكشفوا النقاب عن مكانها حين ذكروا بأنها تتلقى العناية والرعاية في أحد مراكز التائهين لتنزاح الأزمة وتنقشع الغمة عن ذوي الطفلة البريئة الذين سبقتهم والدتها راكضة إلى المركز حيث انتشلت فلذة كبدها من على أحد المقاعد الخشبية الموجودة به محتضنة إياها وقد ترورقت عيناها بالدمع الذي انهمرت سيوله مدرارة ولم يختلف حال (لميس) كثيراً عن حال والدتها فقد بدأت تضرب كتفي والدتها بيديها الغضتين الصغيرتين معاقبة إياها وهي تبكي تارة وتضحك أخرى!.
أما جد (لميس) لأمها اسماعيل جبلي فقد خر ساجداً لله عز وجل فور أن و قعت عيناه على محيا حفيدته الجميلة قبل أن يبدأ في الدعاء لقادة هذا الوطن الطاهر الذين ما انفكوا يهيئون سبل الراحة والرفاهية لزوار بيت الله الحرام وقاصدي البيت العتيق.
ثم قدم شكره الجزيل لموظفي رئاسة شؤون الحرمين الذين أثبتت جهودهم الجبارة كفاءتهم ومقدرتهم على رسم الابتسامة والرضا على ضيوف الرحمن الذين يولونهم جل العناية والرعاية والاهتمام.
|
|
|
|