عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-08, 03:31 AM   #1
al garib

( تاجر )
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى al garib

 








في الرابع عشر من شهر رمضان عام 67 هـ توفي المختار ابن أبي عبيدة الثقفي الرجل الذي انتقم من قتلة الإمام الحسين رضي الله عنه في الكوفة.
وكان المختار قد قام بثورة ضد يزيد بن معاوية ولكن عبيد الله بن زياد حاكم الكوفة قضى على هذه الحركة وألقى المختار في السجن. وبعد مدة جرى إطلاق سراحه بوساطة عبد الله بن عمر زوج أخته. فالزمه عبيد الله بن زياد بالإقامة خارج الكوفة فرحل إلى مكة، بانتظار أن تسنح الفرصة للعودة إليها ويعلن الثورة فيها.
في أواخر عام 63 هجري أو بداية عام 64 هلك يزيد بن معاوية وحدث فراغ في الحكم وأزمة داخل البيت الأموي حول من يستلم الحكم بعد يزيد، فقرر عبيد الله بن زياد التوجه الى الشام ليكون بالقرب من مركز الخلافة ويبتعد عن الكوفة حيث كانت الأجواء القائمة فيها تشير الى احتمال اضطراب الأوضاع فيها والثورة عليه. فأسرع عبد الله بن الزبير الى تعيين عبد الله بن مطيع حاكماً على الكوفة.
في مثل هذه الظروف عاد المختار الثقفي الى الكوفة وجمع حوله نحو سبعة آلاف من الشيعة وأثار فيهم الحمية للثورة والانتقام من قتلة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، فاصطدم مع عبد الله بن مطيع وهزمه ثم استولى على دار الإمارة في الكوفة وأرسل جنده لملاحقة قتلة الأمام الحسين وأهل بيته عليهم ، حتى انتقم من جميع الذين شاركوا في مذبحة كربلاء بينهم عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن، كما قتل عبيد الله بن زياد على يد إبراهيم الاشتر النخعي في معركة جرت بين الجيش الأموي وجيش المختار في أطراف مدينة الموصل بشمال العراق.
غير أن جيش المختار لم يستطع أن يقاوم أمام الهجوم الواسع الذي شنه مصعب بن الزبير عليه قادما من البصرة، فقتل المختار في هذه المعركة يوم الرابع عشر من شهر رمضان في عام 67 للهجرة. وبعد اقل من عام جهز عبد الملك بن مروان جيشاً عظيماً وهاجم الكوفة وعادت الكوفة الى سيطرة الدولة الأموية مرة أخرى.







  رد مع اقتباس