عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-08, 01:19 AM   #1
al garib

( تاجر )
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى al garib

 





أمستردام- انتخب مجلس بلدية روتردام للمرة الأولى في تاريخ هولندا مواطنا مسلما من أصول أجنبية؛ ليصبح أول عمدة لثاني أكبر مدن البلاد، وهو ما لقي ترحيبا كبيرا من جانب المنظمات الإسلامية.

وسيخضع تعيين أحمد أبو طالب -المغربي الأصل- إلى موافقة وزيرة الداخلية ليتولى المنصب خلفا للعمدة إيفو أوبستيلتون عضو الحزب الليبرالي المحافظ الذي استمر في هذا المنصب 10 سنوات.

وعبر أبو طالب فور اختيار المجلس له عن فرحته بالمهمة الجديدة، قائلا: "أنا في خدمة سكان مدينة روتردام".
ووصف المجلس أبو طالب العضو في حزب العمل بأنه سياسي شغوف بالتسيير المحلي، وملهم لكثير من سكان روتردام.
ونافس أبو طالب على منصب عمدة روتردام "فيم فان سلاوت" المحافظ القانوني عن حزب وئام روتردام اليميني المتطرف والمعادي للأجانب، و"خيرت ليرس" عمدة مدينة ماستريخت الحالي.
ويشغل أبو طالب حاليا منصب وكيل وزارة الشئون الاجتماعية في الائتلاف الحاكم في هولندا المكون من المسيحيين والاشتراكيين الديمقراطيين.
فرحة عارمة
وفور الإعلان عن الخبر عبرت "لجنة اليقظة المغربية" والعديد من المنظمات والمساجد في هولندا عن فرحتها بفوز أحمد أبو طالب بالمنصب، وقال ناطق باسم اللجنة: "الجالية المغربية تكتب صفحات من التاريخ لتقديمها عمدة لمدينة على مثل هذه الأهمية والعظمة".
وأعربت اللجنة عن استعدادها للعمل مع العمدة الجديد لحل مشاكل المدينة، والسير في الخطط التي وضعها سابقا، واصفين أبو طالب بأنه رجل يحس فيه كل المواطنين بأنه قائدهم.
وروتردام هي ثاني أكبر مدن هولندا، ويوجد بها أكبر ميناء في العالم، ويشكل الأجانب نسبة عالية من سكانها.
"إشارة خاطئة"
وفي المقابل، لقي قرار تعيين أبو طالب انتقادات حادة داخل صفوف حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية اليميني -المعروف بمعاداته للأجانب والمسلمين- الذي أكد أن انتخاب مسلم يحمل جوازي سفر "إشارة خاطئة".
كذلك طالب النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز -الذي أنتج فيلما مسيئا للإسلام في وقت سابق من العام الجاري- بجلسة استثنائية للبرلمان، وقال نائب عن حزب فيلدرز إنه لا يحق تولي شخص بجنسيات متعددة مهام العمدة.
وتصريحات الحزب هي الأحدث في سلسلة تصريحاته المعادية للإسلام والمسلمين والحملة السابقة التي قادها عندما تم تعيين أبو طالب ونبهات البيرق كاتبي دولة في الحكومة السابقة، غير أن أبو طالب اكتفى وقتها بالقول إنه سيظهر لفيلدرز أن من يملك جنسية مزدوجة يستطيع أن يكون ولاؤه بالكامل للبلد الذي يعيش فيه.
وبرز نجم أبو طالب حينما كان محافظا قانونيا في مدينة أمستردام وأثبت قدرة على معالجة مشاكل متعلقة بالأجانب، كما لعب دورا مهما في تهدئة الأمور بعد اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان جوخ عام 2004؛ إذ كان يجوب برفقة عمدة أمستردام يوب كوهين أزقة وشوارع أمستردام لإخماد شرارة الفتن قبل اندلاعها.
وخلال الانتخابات البلدية التي جرت عام 2006 حصل أبو طالب على أعلى نسبة تصويت فاقت ما حصل عليه رئيس اللائحة في حزبه لودفايك آشر.






  رد مع اقتباس