هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في في آي بي للبيع والشراء : بيع , شراء , سيارات , ارقام مميزه , لوحات مميزه , رقم مميز , جوال . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

قديم 05-02-08, 09:29 AM   #1
وحيد المشاعر

( متسوق رسمي )

 

الإسلام دين الأخلاق
إخوة الإسلام! وكما جاء دين الإسلام منهج هداية للبشرية في تصحيحها عقائدها، كذلك جاء لتهذيب نفوسها وتقويم أخلاقها وأخلاق مجتمعاتها ونشر الخير والفضيلة بين أفرادها، ومحاربة الشر والرذيلة وإطفائها عن بيئاتها، وسد منافذ الفساد أن تتسلل إلى صفوفها؛ لذلك فقد كانت مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ومعاني القيم وفضائل الشيم وكريم الصفات والسجايا من أسمى ما دعا إليه الإسلام، فقد تميز بمنهج أخلاقي فريد لم ولن يصل إليه نظام بشري أبداً، وقد سبق الإسلام بذلك نظم البشر كلها؛ ذلك لأن الروح الأخلاقية في هذا الدين منبثقة من جوهر العقيدة الصافية، لرفع الإنسان الذي كرمه الله وكلفه بحمل الرسالة، وتحصين العبادة من درك الشر والانحراف وبئر الرذائل والفساد لرفعه قمم الخير والصلاح، وأوج الاستقامة والفلاح ليسود المجتمع السلام والمحبة والوئام، رائده نشر الخير والمعروف ودرء الشر والمنكر والفساد.
الاخلاق في السنة النبوية

أمة الإيمان والأخلاق! لقد بلغ من عظم مكانة الأخلاق في الإسلام أن حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم مهمة بعثته وغاية دعوته بكلمة عظيمة جامعة، فقال فيما رواه البخاري في الأدب المفرد وغيره: {إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }، وفي هذا أكبر دليل وأنصع حجة على أن رسالة الإسلام حققت ذروة الكمال وقمة الخير والفضيلة والأخلاق، كما أن قدوة هذه الأمة عليه الصلاة والسلام كان المثل الأعلى والنموذج الأسمى للخلق الكريم، وحسبنا في ذلك ثناء ربه عليه في قوله سبحانه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]، فكان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً، وقد وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بوصف جامع فقالت فيما رواه مسلم وغيره: {كان خلقه القرآن }، وعن أنس رضي الله عنه، قال: { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، والله ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي: أف قط، ولا قال لشيء فعلته لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا } رواه مسلم .
وعنه رضي الله عنه قال: {إن كانت الأمة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت، فكان إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينـزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي ينـزع يده، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه، ولم ير مقدم ركبتيه بين يدي جليس له } رواه الترمذي .
وعنه رضي الله عنه، قال: {كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جذبته، ثم قال: يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك وأمر له بعطاء } متفق عليه.
وعن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه، قال: {ما رأيت أحداً أكثر من تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم }رواه الترمذي .
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: {ما كان أحد أحسن خلقاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك }، وقال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: {ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم }، وتقول خديجة رضي الله عنها في كلامها التاريخي: {كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق }، الله أكبر بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، ما أكرم شمائله المحمدية، وما أعظم أخلاقه المصطفوية.
أفلا يجدر بأمة محمد صلى الله عليه وسلم في أعقاب الزمن، وقد عصفت بها موجات الفساد والفتن من كل جانب، وأعاصير الشر والإلحاد والمحن من كل وسيلة وطريقة، أن تسلك سبيله، وتترسم خطاه، وتتمسك بسنته، إن أرادت الخير والأمن والنصر والسلام، وكما كانت سيرته العملية وسنته الفعلية نبراساً للأخلاق والشمائل، فقد زخرت سنته القولية بالإشارة والإشادة بمكارم الأخلاق، ومكانة أهلها وعظيم ثوابها، وهي مبثوثة في كوكبة من مشكاة النبوة في الصحاح والسنن وغيرها، منها قوله صلى الله عليه وسلم: {البر حسن الخلق } رواه مسلم ، {إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً } متفق عليه، {ما من شيء أثقل في ميزان المسلم يوم القيامة من حسن الخلق } رواه الترمذي ، {إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } رواه أبو داود ، {أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه }رواه أبو داود ، {إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً } رواه الترمذي ، {وخالق الناس بخلق حسن }
الأخلاق عند السلف

أيها المسلمون! لقد كانت الأخلاق السمة البارزة في سيرة الرعيل الأول من سلف هذه الأمة، فأولوها اهتمامهم قولاً وعملاً وسلوكاً، يقول الحسن البصري رحمه الله: [[حسن الخلق بسط الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى ]] ويقول عبد الله بن المبارك رضي الله عنه ورحمه الله: [[حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسعة على العيال ]]، حتى قال بعضهم: لأن يصحبني عاصٍ حسن الخلق أحب إلي من عابد سيئ الخلق.
وقال أهل العلم في علامة ذي الخلق الحسن: أن يكون كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاة، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولا، وقورًا صبوراً شكوراً، رضياً حليماً، وفياً مؤثراً، عفيفاً، لا لعاناً، ولا طعاناً، لا مغتاباً ولا نماماً، لا فاحشاً ولا متفحشاً، لا كذاباً، ولا غاشاً، ولا خائناً، لا حقوداً، ولا حسوداً، ولا متكبراً، هاشاً باشاً، يحب في الله ويبغض في الله، حكيم في الأمر، قوي في الحق، هذا غيض من فيض ما زخر به كتاب الله سبحانه، من ذكر صفات وأخلاق أهل الإيمان.
أين نحن من أخلاق الإسلام؟

وبعد ذلك كله يا إخوة الإسلام! لنتأمل في واقع أخلاقنا وسلوكنا مع أنفسنا وأهلينا وأولادنا وأسرنا وإخواننا المسلمين، إن الواقع في هذا يبعث على الأسى، فقد زهد كثير من الناس رجالاً ونساء شباباً وشيباً بأخلاق القرآن، في الوقت الذي نشط فيه أعداء الإسلام بنشر الغزو الأخلاقي المركز المختلف الوسائل، المتعجل القوارب ضد المسلمين، وأسرهم ومجتمعاتهم، فكثر الفساد وانتشرت المخالفات والمنكرات، وانتشر سوء الأخلاق وقل الحياء في سلوك كثير من الناس ومعاملاتهم، فهل من عودة يا أمة الإيمان والأخلاق لأخلاق القرآن والسنة؟! وهل من يقظة يا شباب الإسلام ترشد إلى المثل العليا، وتبعد عن سفاسف الأخلاق ومساوئ الأعمال؟!
وهل من رجعة أيتها الأخت المسلمة إلى التزام أحكام وأخلاق الدين القويم بالمحافظة على الحجاب والعفاف والاحتشام والبعد عن الاختلاط والتبرج والسفور؟
هل من عودة صادقة يا أمة الإسلام؟! إلى خلق الإسلام في حياتنا كلها بكل جوانبها؟ هذا الرجاء والأمل وعلينا الصدق والعمل، والله المستعان.
اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم أعذنا من منكرات الأخلاق والأقوال والأعمال والأهواء والأدواء يا سميع الدعاء.





  رد مع اقتباس
قديم 06-02-08, 01:29 AM   #2
الزعيم سام6

مراقب منتديات في آي بي العامة
افتراضي

 

مشكور على الموضوع





  رد مع اقتباس
قديم 06-02-08, 06:59 AM   #3
عزوز

كبار الشخصيات
افتراضي

 

جزاك الله خير ...


موضوع جميل ..





  رد مع اقتباس
قديم 19-02-08, 03:49 AM   #4
ريح الورد

( متسوق رسمي )
افتراضي

 

ربي يجزيك الجنه يارب





  رد مع اقتباس
قديم 09-04-08, 01:19 PM   #5
للتميز عنوان

( تاجر )
افتراضي

 

الله يعطيك العافية





  رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 02:47 AM   #6
النورس الاسود

( متسوق جديد )
افتراضي

 

جزاك الله خيرا
واقبل حبي لك خالصا لوجه الله
وصلني بك عبر دعائك الطيب بظهر الغيب .





  رد مع اقتباس
قديم 12-05-18, 02:15 PM   #7
المعوق

( متسوق جديد )
افتراضي

 

بارك الله فيك


الله يعطيك العافيه





  رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«آية قرانية» حولت قساً أميركياً من النصرانية إلى الإسلام عزوز المنتدى العام 2 17-04-09 02:14 PM
أسمى مكارم الأخلاق al garib المنتدى العام 3 16-04-09 09:45 AM
اعتنق الإسلام...ولكنه يخجل من السجود..!!!! الإكليل المنتدى العام 3 16-04-09 09:44 AM
بوش يبكي .. مشاهد حقيقية .. ( صور) al garib المنتدى العام 3 12-04-09 06:57 PM
هداني الله إلى الإسلام عزوز المنتدى العام 3 09-04-08 01:28 PM




جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
موقع في آي بي للبيع والشراء

للبيع والشراء