هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في في آي بي للبيع والشراء : بيع , شراء , سيارات , ارقام مميزه , لوحات مميزه , رقم مميز , جوال . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

قديم 05-02-08, 09:50 AM   #1
وحيد المشاعر

( متسوق رسمي )

 

طــــــــــــــه حسين




طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف

إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة.

وهو أول من كتب عن (مستقبل الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض), وبالشجاعة التي تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد بالتقليد, والابتداع بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث في آن.

ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة (الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين.

ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم. وتتلمذ على الإمام محمد عبده الذي علمه التمرد على طرائق الاتباعيين من مشايخ الأزهر, فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر, واللجوء إلى الجامعة المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري.

ولم تمر أطروحته من غير ضجة واتهام من المجموعات التقليدية حتى بعد أن سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه الفرنسية.

وعاد من فرنسا سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون, وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925, حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول

الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد.

وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930, وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932, وحين واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادي في البرلمان, الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا.

ولم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950, فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن).

وظل طه حسين على جذريته بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري, وظل يكتب في عهد الثورة المصرية, إلى أن توفي عبد الناصر, وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه سنة 1973.

وتحفته (الأيام) أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه (في الشعر الجاهلي), فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة, كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية, ووضعها موضع المساءلة, ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي القدرة على مواجهة عواصف الحاضر.

ولذلك كانت (الأيام) طرازًا فريدًا من السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ما تقاوم به تحديات الحاضر, حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات الحاضر على السواء.

والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة, الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه, فيستدعيه إلى وعي الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة, باحثة عن لحظة من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية التي تستعيد بها توازنها في الحاضر الذي أضرّ بها.

ونتيجة ذلك الغوص عميقًا في ماضي الذات بما يجعل الخاص سبيلا إلى العام, والذاتي طريقًا إلى الإنساني, والمحلي وجهًا آخر من العالمي, فالإبداع الأصيل في (الأيام) ينطوي على معنى الأمثولة الذاتية التي تتحول إلى مثال حي لقدرة الإنسان على صنع المعجزة التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم, بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل.

وهي القيم التي تجسّدها (الأيام) إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث.


بعد اكثر من قرن كامل على ميلاده، و27 عاما على وفاته، ما زال عميد الادب العربي الدكتور طه حسين احد الاركان الاساسية في تكوين العقل العربي المعاصر، وصياغة الحياة الفكرية في العالم العربي، وملمحاً أساسياً من ملامح الادب العربي الحديث... بل ان الاجيال الجديدة من ابناء الامة العربية لا تزال تكتشف جوانب جديدة من القيمة الفكرية والانسانية لاحد رواد حركة التنوير في الفكر العربي...

وما زالت اعمال طه حسين ومعاركه الادبية والفكرية من أجل التقدم والتخلي عن الخرافات والخزعبلات التي حاصرت وقيدت العقل العربي لعدة قرون، من اهم الروافد التي يتسلح بها المفكرون العرب في مواجهة الحملات الارتدادية التي تطل برأسها في عصرنا.

وما زالت السيرة الذاتية لطه حسين وما تجسده من كفاح انساني وفكري مدرسة هامة ما اشد حاجة الاجيال الجديدة للتعلم منها والتأمل فيها.

من عزبة صغيرة (اصغر من القرية) في صعيد مصر بدأت رحلة طه حسين، فقد ولد عميد الادب العربي في تلك البقعة الصغيرة التي تقع على بعد كيلو متر واحد من مغاغة بمحافظة المنيا في وسط صعيد مصر...

كان ذلك في الرابع عشر من نوفمبر عام 1889م، وكان والده حسين علي موظفاً في شركة السكر وانجب ثلاثة عشر ولداً كان سابعهم في الترتيب "طه" الذي اصابه رمد فعالجه الحلاق علاجاً ذهب بعينيه (كما يقول هو عن نفسه في كتاب "الايام").

وفي عام 1898 وبينما لم يكن قد اكمل السنوات العشر كان طه حسين قد اتم حفظ القرآن الكريم... وبعد ذلك بأربع سنوات بدأت رحلته الكبرى عندما غادر القاهرة متوجها الى الازهر طلباً للعلم. في عام 1908 بدأت ملامح شخصية طه حسين المتمردة في الظهور حيث بدأ يتبرم

بمحاضرات معظم شيوخ الازهر فاقتصر على حضور بعضها فقط مثل درس الشيخ بخيت ودروس الادب... وفي العام ذاته انشئت الجامعة المصرية، فالتحق بها طه حسين وسمع دروس احمد زكي (باشا) في الحضارة الاسلامية واحمد كمال (باشا) في الحضارة المصرية القديمة ودروس الجغرافيا والتاريخ واللغات السامية والفلك والادب والفلسفة على اساتذة مصريين واجانب.

في تلك الفترة اعد طه حسين رسالته للدكتوراه نوقشت في 15 أيار 1914م. هذه الرسالة (وكانت عن ذكرى ابي العلاء) اول كتاب قدم الى الجامعة واول رسالة دكتوراه منحتها الجامعة المصرية، واول موضوع امتحن بين ايدي الجمهور.

ومثلما كانت حياته كلها جرأة وشجاعة واثارة للجدل فقد احدث نشر هذه الرسالة في كتاب ضجة هائلة ومواقف متعارضة وصلت الى حد طلب احد نواب البرلمان حرمان طه حسين من حقوق الجامعيين "لأنه الف كتابا فيه الحاد وكفر"!، ولكن سعد زغلول رئيس الجمعية التشريعية آنذاك اقنع النائب بالعدول عن مطالبه.


بعد اكثر من قرن كامل على ميلاده، و27 عاما على وفاته، ما زال عميد الادب العربي الدكتور طه حسين احد الاركان الاساسية في تكوين العقل العربي المعاصر، وصياغة الحياة الفكرية في العالم العربي، وملمحاً أساسياً من ملامح الادب العربي الحديث... بل ان الاجيال الجديدة من ابناء الامة العربية لا تزال تكتشف جوانب جديدة من القيمة الفكرية والانسانية لاحد رواد حركة التنوير في الفكر العربي...

وما زالت اعمال طه حسين ومعاركه الادبية والفكرية من أجل التقدم والتخلي عن الخرافات والخزعبلات التي حاصرت وقيدت العقل العربي لعدة قرون، من اهم الروافد التي يتسلح بها المفكرون العرب في مواجهة الحملات الارتدادية التي تطل برأسها في عصرنا.

وما زالت السيرة الذاتية لطه حسين وما تجسده من كفاح انساني وفكري مدرسة هامة ما اشد حاجة الاجيال الجديدة للتعلم منها والتأمل فيها.

من عزبة صغيرة (اصغر من القرية) في صعيد مصر بدأت رحلة طه حسين، فقد ولد عميد الادب العربي في تلك البقعة الصغيرة التي تقع على بعد كيلو متر واحد من مغاغة بمحافظة المنيا في وسط صعيد مصر...

كان ذلك في الرابع عشر من نوفمبر عام 1889م، وكان والده حسين علي موظفاً في شركة السكر وانجب ثلاثة عشر ولداً كان سابعهم في الترتيب "طه" الذي اصابه رمد فعالجه الحلاق علاجاً ذهب بعينيه (كما يقول هو عن نفسه في كتاب "الايام").

وفي عام 1898 وبينما لم يكن قد اكمل السنوات العشر كان طه حسين قد اتم حفظ القرآن الكريم... وبعد ذلك بأربع سنوات بدأت رحلته الكبرى عندما غادر القاهرة متوجها الى الازهر طلباً للعلم. في عام 1908 بدأت ملامح شخصية طه حسين المتمردة في الظهور حيث بدأ يتبرم

بمحاضرات معظم شيوخ الازهر فاقتصر على حضور بعضها فقط مثل درس الشيخ بخيت ودروس الادب... وفي العام ذاته انشئت الجامعة المصرية، فالتحق بها طه حسين وسمع دروس احمد زكي (باشا) في الحضارة الاسلامية واحمد كمال (باشا) في الحضارة المصرية القديمة ودروس الجغرافيا والتاريخ واللغات السامية والفلك والادب والفلسفة على اساتذة مصريين واجانب.

في تلك الفترة اعد طه حسين رسالته للدكتوراه نوقشت في 15 أيار 1914م. هذه الرسالة (وكانت عن ذكرى ابي العلاء) اول كتاب قدم الى الجامعة واول رسالة دكتوراه منحتها الجامعة المصرية، واول موضوع امتحن بين ايدي الجمهور.

ومثلما كانت حياته كلها جرأة وشجاعة واثارة للجدل فقد احدث نشر هذه الرسالة في كتاب ضجة هائلة ومواقف متعارضة وصلت الى حد طلب احد نواب البرلمان حرمان طه حسين من حقوق الجامعيين "لأنه الف كتابا فيه الحاد وكفر"!، ولكن سعد زغلول رئيس الجمعية التشريعية آنذاك اقنع النائب بالعدول عن مطالبه.


بداية مسيرته الأدبية والفكرية
فى الوطن الأم

فى عام 1919 عاد طه حسين إلى مصر وتم تعيينه استاذا للتاريخ الرومانى واليونانى واستمر كذلك حتى عام 1925 حيث تحولت الجامعة المصرية فى ذلك العام إلى جامعة حكومية ليعين طه حسين حينئذ استاذا لتاريخ الأدب العربى بكلية الآداب

ورغم تمرده على الكثير من آراء اساتذته إلا ان معركة طه حسين الأولى والكبرى من أجل التنوير تفجرت فى عام 1926 عندما اصدر كتابه في الشعر الجاهلى الذي أحدث ضجة هائلة بدأت سياسية قبل ان تكون ادبية ، مما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضده وصلت إلى حد قيام النيابة بسحب الكتاب من منافذ البيع واوقفت توزيعه .. ونشبت معارك ملتهبة على صفحات الصحف بين المؤيدين والمعارضين لهذا الكتاب

وفى عام1928وقبل ان تهدأ ضجة كتاب الشعر الجاهلى ، و تفجرت الضجة الثانية بتعيينه عميدا لكلية الآداب ، الامر الذى اثار ازمة سياسية اخرى وانتهى الأمر بالاتفاق مع طه حسين على الاستقالة فاشترط ان يعين أولا وبالفعل عين ليوم واحد ثم قدم الاستقالة فى المساء واعيد ميشو الفرنسى عميدا

لكلية الآداب ، ولكن مع انتهاء عمادة ميشو عام1930اختارت كلية الأداب طه حسين عميداً لها ووافق على ذلك وزير المعارف الذى لم يستمر فى منصبه سوى يومين بعذ هذه الموافقة وطلب منه الاستقالة

وفى عام1932حدثت الازمة الكبرى فى مجرى حياة حسين .. ففى فبراير1932كانت الحكومة ترغب فى منح الدكتوراه الفخرية من كلية الآداب لبعض رجال السياسة فرفض طه حسين حفاظا على مكانة الدرجة العلمية مما اضطر الحكومة إلى اللجوء لكلية الحقوق

وردا على ذلك قرر وزير المعارف نقل طه حسين إلى ديوان الوزارة فرفض العمل وتابع الحملة في الصحف والجامعة كما رفض تسوية الازمة إلا بعد اعادته إلى عمله وتدخل رئيس الوزراء فاحاله إلى

التقاعد فى29مارس1932ولزم بيته ومارس الكتابة فى بعض الصحف إلى ان اشترى امتياز جريدة الوادى وتولى الاشراف على تحريرها ثم عاد إلى الجامعة فى نهاية عام1934وبعدها بعامين عميدا لكلية الآداب واستمر فى منصبه هذا حتى عام1939، حتى انتدب كمراقب للثقافة فى وازرة المعارف حتى عام1942

ولان حياته الوظيفية كانت دائما جزء من الحياة السياسية فى مصر صعودا وهبوطا فقد كان تسلم حزب الوفد للحكم فى فبراير1942ايذانا بتغير اخر فى حياته الوظيفية حتى انتدبه نجيب الهلالى ، وزير المعارف ، آنذاك مستشارا فنيا له ثم مديرا لجامعة الاسكندرية واستمر فى ذلك حتى13يناير1950

عندما عين لاول مرة وزيرا للمعارف فى الحكومة الوفدية التى استمرت حتى26يناير1952وهو يوم احراق القاهرة حيث تم حل الحكومة وكانت تلك اخر المهام الحكومية التى تولاها طه حسين حيث انصرف بعذ لك وحتى وفاته عام1973‎إلى الانتاج الفكرى والنشاط فى العديد من المجامع العلمية التى كان عضوا بها داخل وخارج مصر


الفلسفة فى حياة طه حسين


يبرز مسار حياة طه حسين انه لم يكن أبدا مجرد باحث أو عالم أو أديب أو مفكر ، ولكنه كان أيضا رجلا ذو مواقف ورؤى واضحة من الحياة والثقافة والأدب والسياسة والمجتمع .. كافح من أجل نشرها والدفاع عنها وتحمل بسببها الكثير من الازمات والمتاعب التى كان يستعذ بها من أجل الدفاع عما يؤمن به من قيم وأفكار

ورغم ما جلبته هذه الافكار الجريئة على طه حسين من مشكلات فى حياته الخاصة إلا انه كان سعيدا بها .. بل كان يعتقد ان التغيير نحو الافضل والفكاك من أسر بعض التقاليد الخاطئة هو جزء من مهمته كأديب ومفكر

فهو يقول عن نفسه أنا قلق دائما ، مقلق دائما ، ساخط دائما ، مثير لسخط من حولى

أما اقوى تعبير عن منهجه العقلى فقد ورد فى أكثر كتبه اثارة للجدل وهو كتاب في الشعر الجاهلى الذى قال فيه اما نحن فنأبى ان نكون أدوات حاكية أو كتبا متحركة ولا نريد إلا ان تكون لنا عقول نفهم بها ، ونستعين بها على النقد والتمحيص فى غير تحكم

اما معضلة العلاقة بين الشرق والغرب ، وماذا نأخذ وماذا ندع من حضارة الآخرين .. فقد حسم طه حسين القضية بأوضح ما يكون قبل أكثر من نصف قرن مقدما الحل الذى لا يخيب .. الا وهو مزيد من الثقافة والقراءة للشباب حتى يفهموا أولا ثقافة الشرق وثم ثقافة الغرب ولن يحتاجوا بعد لك إلى الدخول فى أى جدل نظرى عقيم ، فقد كتب طه حسين فى كتابه مستقبل الثقافة فى مصر « والذى نشره

عام 1938يقول: ان الذين يخوضون فى أحاديث الشرق والغرب عندنا يجهلون الشرق والغرب جميعا في أكثر الاحيان لانهم يعرفون ظواهر الاشياء ولا يتعمقون فى حقائقها واذا كان هناك شر يجب ان يحمى منه الشباب فهو هذا العلم الكاذب الذي يكتفى بظواهر الاشياء دون بواطنها فلننظر كيف نبعد عن اجيال الشباب هذا الشر وليس إلى ذلك من سبيل فيما ارى إلا ان نقيم ثقافة الشباب على أساس متين



إلى جانب عامل البيئة التى عاش فى محيطها طه حسين كانت هناك عوامل اخرى ساعدت على تكوينه الفكرى تكوينا اجتماعيا ، من هذه العوامل تأثره فى بداية حياته الفكرية بثلاثة من المفكرين المصريين هم الامام محمد عبده والاستاذ قاسم أمين ، والاستاذ أحمد لطفى لاسيد .. لما لهم من افضال كبيرة على قضايا الاصلاج والتجديد

فاذا كان الامام محمد عبده له السبق فى دعواه لاصلاح الازهر ، والاستاذ قاسم امين الفضل فى قضية تحرير المرأة والايمان بها كطاقة اجتماعية فعالة ، فإن للاستاذ احمد لطفى السيد الفضل فى الدعوة لاستخدام العقل فى مناقشة قضايانا الاجتماعية والسياسية

وعلى الرغم من ان هؤلاء الاعلام الثلاثة لاقوا معارضة من أولئك اصحاب الاذهان المتمسكة بالقديم إلا انهم لم يحيدوا عن اتجاهاتهم التى امنوا بها وخاضوا من أجلها أشرف المعارك . فكان لفكرهم القائم على العقل تأثيره البالغ على طه حسين ودراسته فى الازهر التى كانت قائمة على النقل حيث تأثر آنذاك بكل من استاذه فى الازهر الشيخ سيد المرصفى واستاذه فى الجامعة المصرية القديمة المستشرق كارلو ناللينو

وفكر طه حسين نفسه مزيج قوى بين حضارتين متصارعتين ، مختلفتين متغايرتين " حضارة الشرق " و " حضارة الغرب " ، وعصارة طيبة من جامعتين مختلفتين : الازهر الشريف وجامعة باريس .. فلقد كانت اصوله راسخة فى ثقافة الازهر تستخلص منها عناصر غذاء لاغنى عنها ولكن

فروعه تشعبت فى حضارة الغرب يتنسم منها الهواء ويستمد منها النور ، وهذا الاحتكاك بين الحضارتين العظمتين الغربية بماديتها والشرقية بروحانيتها لابد وان ينتج فكر جديد ، هو نفس الفكر الذى عاد فيه طه حسين من اوروبا . فبدأ يقيم التراث العربى بالمنهج الديكارتى فى البحث .. وهو الفكر الذي جر عليه الكثير من المعارك

وكان اختيار الدكتور طه حسين للمنهج الديكارتى فى البحث له أكثر من دلالة .. لما لهذا المنهج كما يقول صاحبه من قواعد مؤكدة لا تعصم ذهن الباحث من الوقوع فى الخطأ فحسب ، بل ايضا تمكنه من بلوغ اليقين فى جميع ما يستطيع معرفته

وكان من الطبيعى ان يتماشى المنهج الديكارتى مع روح طه حسين ومع نظرته إلى الأشياء ، هذا إلى جانب اعجابه الشديد ببداية ديكارت حين كان بدوره يمثل تجسيدا لقيم النهضة الفكرية الاوروبية ومن هذه الزاوية يمكن التقريب بين الاثنين ، وقد تجلى هذا التوافق بينهما فيما يتعلق بنظرة كل منهما إلى التعليم وقضاياه

وفى الوقت الذى كان لا يخفى فيه ديكارت سخطه على التعليم الذى كان سائدا فى عصره والذى وصل إلى حد ثورته على هذه النظم ، فان بوادر التمرد ظهرت على طه حسين من أسلوب التعليم الذي تلقاه فى شبابه ، ليلتقى الاثنين فى المطالبة بضرورة ادخال الاصلاحات اللازمة على نظم التعليم لكى لا تقتصر على التلقين المباشر والحفظ الحرفى لاراء الغير والتى كان يتطلب من الدارس ان يؤمن بها بدون مناقشة

هذا إلى جانب ان كلا من ديكارت وطه حسين قد التقيا معا فى فكرهما عن ضرورة محاربة جهالة العصور الوسطى الممثلة فى المتزمتين والمتعصبين ، هذا الاتجاه الذى تبدأ من عنده الحياة الفكرية فى أى مجتمع . وكان لاختيار الدكتور طه حسين لكل من أبى العلاء المعرى وابن خلدون لموضوعى رسالتيه للدكتوراه فى جامعتى القاهرة والسوربون ، الكثير من الدلالات حيث يتمتع كلا منهما بفلسفته وفكره

رائد التنوير فى العصر الحديث

وتتفق أكثر الكتابات مع الرأى القائل بان طه حسين تحول من مجرد رمز للمثقفين إلى رمز شعبى ديمقراطى ، وبانه كان لا يمثل استقلال الجامعة وحدها وانما يمثل استقلال البلاد كلها ، وانه لا يمثل حرية البحث العلمى فحسب ، وانما يمثل حرية الجماهير ايضا

ورأي اخر يقول ان طه حسين فى شخصه وفى تفكيره يعتبر تجسيدا حيا لقيم النهضة الفكرية على نحو لم يستطع واحد من السابقين عليه ان يحققه ، كما انه هو الذى استطاع ان ينقل الصراع بين القديم والحديث من المستوى الضيق الذى كان عليه من قبل إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير ، ويجعله فوق كل ذلك جزءا من التنوير الفكرى لعصر كامل

بعد أكثر من قرن كامل على ميلاده وستة وعشرين عاما على وفاته مازال عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين احد الاركان الاساسية فى تكوين العالم العربى المعاصر ، وصياغة الحياة الفكرية فى العالم العربى ، وملمحاً اساسياً من ملامح الادب العربى الحديث .. بل ان الاجيال الجديدة من ابناء الامة العربية لاتزال تكتشف جوانب جديدة من القيمة الفكرية والانسانية لأحد رواد حركة التنوير فى الفكر

العربى .. ومازالت اعمال طه حسين ومسيرته الفكرية والادبية من أجل التقدم للامام والتخلى عن الخرافات والخزعبلات التى حاصرت وقيدت العالم العربى لعدة قرون ، من أهم الروافد التى تسلح بها المفكرون العرب فى مواجهة الحملات الارتدادية التى تطل برأسها فى عصرنا

ومازالت السيرة الذاتية لطه حسين وما تجسده من كفاح انسانى وفكرى ، تعتبر مدرسة هامة ما أشد حاجة الاجيال الجديدة للتعلم منها والتأمل فيها.. ان طه حسين لم يكن مجرد اديب .. ولكنه كان مدرسة حديثة وراءة فى الادب العربى حيث استطاع ان يكون مع اقرانه مرحلة من اخصب المراحل في تاريخ هذا الادب وأكثرها انطلاقا وابداعا

ولم يكن طه حسين مجرد مفكر ولكنه كان ركنا اساسيا من حقبة كاملة هى حقبة التنوير في الفكر العربى لنجاحه فى تخليص الفكر من معوقاته من أجل الانطلاق إلى عصر النهضة الحديثة والتطور العلمى

ولم يكن طه حسين مجرد احد ابناء صعيد مصر انتقل إلى القاهرة لتلقى علومه فى الازهر الشريف فنبع فيها واجتاز طبقات المجتمع حتى وصل إلى قمتها ، لكنه كان رمزا لمرحلة تحول اجتماعى ، ثقافى ، اقتصادى عميق تفاعل في المجتمع المصرى خلال عدة عقود من الزمان

ولم يكن طه حسين مجرد دارس من الشرق ذهب إلى التعلم فى الغرب ولكنه كان رمزا متفردا لتلك العلاقة الجدلية والمعقدة بين الشرق والغرب ، تلك العلاقة التى لا نزال ندور فى اسئلتها .. ماذا نأخذ من حضارة الغرب وماذا ندع ؟

لكل ذلك فان طه حسين ليس شخصية تنتمى إلى مرحلة مضت ولا إلى عصر رحل لكنه ينتمى إلى عصرنا ، إلى واقعنا الراهن بل اننا في أشد الحاجة إلى التمعن فى أرائه ومواقفه والاستعانة بأسلحته الفكرية فى حياتنا المعاصرة .. فطه حسين هو المفكر والاديب معا الذى تناول كل القضايا التى لا نزال

نخوض غمارها ، من قضايا العلاقة بين الاصالة والمعاصرة ، وبين الموروث والمستحدث إلى قضايا التنازع بين قيود النقل وحرية العقل ، والعلاقة بين الشرق والغرب ، ونشر التعليم والقضاء على الأمية ، إلى جانب قضايا التجديد فى الأدب والفكر

ان طه حسين هو شخصية اليوم وشخصية كل يوم فى مصر المعاصرة ، فما زال التراث الذي خلفه هذا العملاق احد أهم مصادر الاستنارة فى عالمنا الفكرى والادبى والثقافى

فطه حسين اثناء دراسته فى فرنسا ، وخلال تأملاته لمس اسرار القوة الكامنة في الحضارة الأوروبية وأسباب سيطرة الاوروبين على الشعوب النامية ومنها الشعب المصرى ، فوجد ان جوهر هذه الحضارة يقوم على العلم المشاع لأكثر افراد الشعب وان هذا العلم هو الضمانة الديمقراطية الحقيقية

التى تقوم على الحرية والحياة والسلام ، أي الحرية والعمل لكسب العيش ، والأمن الداخلى والخارجى . هذا الجانب من نضال طه حسين فى الميدان الفكرى وفى الميدان العملى على السواء يمثل اندماج الفكره بالفعل وعدم انفصال الرؤية الذهنية عن التحرك الاجتماعى الفاعل لإحداث التغير السياسى

من أقوال عميد الأدب العربى

* قد لا يكون ميسورا ان يطلب إلى الديمقراطية منح الافراد كل ما يحتاجون اليه، لكن الشىء الذى لا شك فيه ان الديمقراطية ملزمة ان تمنح الافراد حظا يسيرا من هذه الوسيلة


*اذا كانت الديمقراطية مكلفة ان تضمن للافراد الحرية ، كما ضمنت لهم الحياة فإن الحرية لا تستقيم على الجهل ولا تعايش الغفلة والغباء ، فالدعامة الصحيحة للحرية الصحيحة انما هى التعليم الذى يشعر الفرد بواجبه وحقه في التعليم حق للناس جميعا وان من واجب الدولة ان تكفل المساواة لهم مهما تكن طبقاتهم الاقتصادية والاجتماعية

*فلا مجد والجهل مخيم ولا حرية والجهل مستأثر بالقلوب

*أهم ما تمتاز به الثورة الاصيلة هو انها تفكر فى الأمس لتمحو مساوئه وتفكر فى اليوم لتصلح شئونه وتفكر فى الغد لتبنى فيه مستقبل الشعب على أساس قوى ومتين


*التعليم الذى يجعل المصرى انسانا يحتال على الفقر حتى يخرج منه ويتحدث اليه الناس فيفهم عنهم وبنهاه المصلحون عن الشر فينتهى .. ويدعوه المصلحون إلى الخير فيجيب

*بعد ان حققنا الاستقلال وأقررنا الديمقراطية فعلينا ان نبذل ما نملك من القوة والجهد ومن الوقت والمال لنشعر المصريين افرادا وجماعات ان الله قد خلقهم للعزة لا للذلة وللقوة لا للضعف وللسيادة لا للاستكانة وللنباهة لا للخمول وان نمحو من قلوب المصريين هذا الوهم الشنيع الذى يصور لهم انهم خلقوا من طينة غير طينة الاوروبى ومنحوا عقولا غير العقول الاوروبية


*لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها ولنا ان نضيف عليها ما نحتاجه من الفاظ واساليب فليس لاحد ان يمنعك من ان تضيف الى اللغة لفظا جديدا او اسلوبا جديدا مادام هذا اللفظ وهذا الاسلوب ليس من شأنهما ان يفسدا اصلا من اصول اللغة او يخرجاها عن طريقها المألوف


*لا أدب الا أدب الفصحى والذين يستخدمون العامية ليسوا واقعيين وانما هم عاجزون و ليس من الضرورى ان ينحط الادب ليصبح شعبيا وليس من الضرورى ان يبقى الشعب حيث هو جاهلا غافلا يشقى بالخمول والجمود

*القديم لا ينبغى ان يهجر لانه قديم والجديد لاينبغى ان يطلب لانه جديد وانما يهجر القديم اذا برىء من النفع وخلا من الفائدة فاذا كان نافعا مفيدا فليس الناس اقل حاجة اليه منهم الى الجديد

*ان تغيير الاشياء لايكون بالكلام الذى يقال عن اخلاص او تكلف وعن تفكير او اندفاع وانما يكون بالعمل الذى ينقل الاشياء من طور الى طور العمل وحده هو الذى يستطيع ان يرضى القلب الذكى ويقنع النفس ويزيد البصيرة نفوذا الى نفوذ

قالوا عنه

انه انيس المعشر زكى الفؤاد جرىء القلب

(ابراهيم عبد القادر المازنى)


لقد علمنا طه حسين كيف نعشق الافاق الرحبة وكيف نفتح اذهاننا لكل جديد ولا نحكم على شىء الا بعد ان نعرفه

(د. سهير القلماوى)

انه رجل عجيب التكوين جليل المواهب وهو مدين بنبوغه لتوقد ذهنه ودقة حسه وقوة ذاكرته ولباقة حديثه ومزايا عاهته

(مصطفى صادق الرافعى)


ان طه حسين هو بايجاز فكر مستقل وروح خيرة وصبغة فنان .. وقد التأمت هذه العناصر فى شخصية كمنت فيها بذرة النبوغ منذ البداءة وظلت تؤتى ثمارها على الايام

(محمود تيمور)


طه حسين رجل جرىء العقل مفطور على المناجزة والتحدى

(عباس محمود العقاد)


لم يترفق بنا طه حسين حين انفذ فى ثقافتنا الحديثة والقديمة وحين تصدى لعاداتنا الراسخة فى الفكر والعمل والسلوك وحين اهوى بقلمه الماضى واسئلته المخيفة ومنطقه الصريح يهدم المتداعى من اساسه ويسمى الخرافة باسمها ويقطع ما بيننا وماكنا نحب ونألف وينتزع من اجسادنا المجذوبة وارواحنا الراكدة من العفن والبلى ويزرع فى عقولنا افكارا ان وجدناها مقبولة معقولة فهى تخيفنا لاننا لا نعرف مصيرها فينا ولا مصيرنا معها

(أحمد عبد المعطى حجازى)

من مواقفه المشرفة


وضع طه حسين شرطاً اساسياً واحداً للقبول بمنصب وزير المعارف وهو اصدار مرسوماً ملكياً بمجانية التعليم مع المرسوم الخاص بتعيينه وزيراً

أنشأ العديد من المدارس الجديدة وفتح آلاف الفصول فى مختلف مراحل التعليم ووفر الالآف من الدرجات لتعيين المدرسين مما زاد من عدد المقبولين فى مدارس مصر من 145 الفا الى اكثر من 560 الفا فى فترة لا تتعدى العام الواحد (1949 - 1950)

اراد ان ينفذ التعليم الجامعى من كل مظاهر البيروقراطية حتى وان كانت من قبل اعلى سلطة فى ذلك الوقت وهى سلطة القصر

قام باصلاح التعليم فى مصر وتحسين اوضاع المعلمين وأنشأ جامعة الاسكندرية ‎

كان دائما يقسم بانه سيكون اسعد الناس فى هذه الدنيا لو استطاع الا يترك مظلوماً الا وانصفه ولا متأخراً الا وقدمه ولا ذو حاجة الا وأجاب له طلبه ولا ساخطاً الا وأرضاه

رفض طلب وزير المعارف حلمى باشا عيسى بمنح كل من ابراهيم يحيى عبد العزيز فهمى وتوفيق رفعت الدكتوراه الفخرية على اعتبار ان للجامعة حريتها ولهذه الدرجة العلمية مكانتها وخاطب الوزير قائلا : لا أوافق على منح الدكتوراه الفخرية لشخص بمجرد انه من الاعيان وانا عميد كلية الاداب ولست عمدة اتلقى الاوامر من الوزير


من مؤلفاته

غطت اعمال الدكتور طه حسين المتعددة الجوانب ، والمختلفة الاتجاهات صفحات مايقرب من مائة كتاب لان عطاء عميد الادب العربى تواصل لاكثر من نصف قرن وتم ترجمتها لمعظم لغات العالم


فى عام 1914
ذكرى ابى العلاء المعرى

وهو عرض شامل لحياة الفيلسوف العربى ابى العلاء المعرى ولفلسفته وتصوير بيئته وحياته تصويرا رائعا وقد الفه وهو فى الخامسة والعشرين وكان موضوع رسالته للجامعة المصرية ليحصل بها على درجة الدكتوراه


فى عام 1925
حديث الاربعاء فى اجزائه الثلاثة

يتحدث فيه عن شعراء المجون والدعابة فى الدولتين الاموية والعباسية مثل مجنون بن عامر ، المرجى كثير عمر بن ابى ربيعة بشار بن برد وهى الفصول التى كان ينشرها فى صحيفة السياسة
على هامش السيرة

ويعتبر تنقية للمادة الاسلامية مما يتداخل معها من المواد الاخرى من العلوم والفنون وتبسيط هذه المادة بالقدر الذى لا يفقدها معناها

فلسفة ابن خلدون الاجتماعية

وكان موضوع رسالته باللغة الفرنسية التى نال بها درجة الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية العريقة ، ثم قام فيما بعد الاستاذ محمد عبد الله عنان بترجمتها الى العربية فى كتاب اعيد طبعه تحت عنوان تجديد ذكرى ابى العلاء المعرى

قادة الفكر

وهو دراسة متكاملة فى تاريخ الحضارة يقدم فيها عميد الادب العربى القادة هوميروس ، سقراط افلاطون ، ارسطاء طاليس ، الاسكندر المقدونى ، ويوليوس قيصر


فى عام 1926
فى الشعر الجاهلى

وهو الكتاب الذى اثار ضجة كبيرة وفيه يتحدث عن ان الكثرة المطلقة مما نسميه شعرا جاهليا ليست من الجاهلية بشىء وانما هى مختلقة بعد ظهور الاسلام فهى اسلامية تمثل حياة المسلمين بميولهم واهواءهم اكثر مما تمثل حياة الجاهلين . ونظرا للجدل الواسع الذى اثاره هذا الكتاب فقد صدر حوالى 40 مؤلفا للرد عليه

الايام بأجزائه الثلاثة

ونشرت مسلسلة فى مجلة الهلال وترجمت الى معظم لغات العالم ، الجزء الاول يعتبر سردا اخاذا لحياة الطفولة التى عاشها طه حسين وبيئته ومنزله واهله ورفاقه والكثير من العادات المصرية .. اما الجزء الثانى فيتعرض فيه الى انتقاله من الريف الى المدينة ومن الكتاب الى الازهر الشريف وكيف

عاش تلك الحياة الجافة المؤلمة ومواقفه التى اتخذها من مشايخ الازهر . اما الجزء الثالث فيتحدث فيه عن رحلته من مصر الى فرنسا بين جامعتين مختلفتين ، السوربون والازهر اللتان يمثلان حضارتين مختلفتين .. الحضارة الغربية بماديتها ، والشرقية بجاذبيتها


فى عام 1933
حافظ وشوقى

وهو دراسة عن شاعرى مصر الكبيرين أحمد شوقى وحافظ ابراهيم ، فحافظ عنده مقلد صريح التقليد ، وشوقى مجدد ملتوى التجديد

فى عام 1935
الحياة الادبية فى جزيرة العرب

وهو الكتاب المعروف (بألوان) يشمل دراسات تعمق واستقصاء الوان مختلفة من الادب على تباعد العصور . وتباين الاجيال

فى عام 1936
مع ابى علاء المعرى فى سجنه

كتبه فى باريس وهو عبارة عن تأملات لتلك الحياة الضيقة التى عاشها ابو العلاء المعرى
من بعيد
مجموعة رسائل ومقالات كتبها عن الحياة فى باريس وعن شخصية سارة برنار وعن حياة البحر والسفر

اديب ملكا

قدم طه حسين فيه نفسه على انه بطل القصة من خلال صور حية طريفة وذكريات فنية خصبة لاديب ازهرى استبدل العمامة والجبة والقفطان بالبدلة ورباط العنق وتنقله الاقدار من اروقة الأزهر واحيائه العريقة الى باريس مدينة العلم والنور

فى حديث الشعر والنثر

حيث يتحدث فيه عن ان الادب العربى هو الذى احيا العقل الاوروبى حتى جاءت النهضة الثانية التى اتصل فيها الادب الاوروبى بنظيره اليونانى القديم ، ويتضمن هذا الكتاب محضارات قيمة عن النثر العربى فى القرنين الثانى والثالث الهجريين وعن الحياة الاوروبية فى القرن الثالث وعن شعر ابى تمام والبحترى وابن الرومى

فى عام 1937
مع المتنبى

يعترف طه حسين بان كتابه هذا قد اتعبه كثيرا فقد عاش جسمه فى جبال الالب ولكن فكره موزع فى بغداد ، حلب ، انطاكية ، مصر ، مع المتنبى ، اسم عمار ، سيف الدولة ، كافور وعضد الدولة . وقد اهدى هذا الكتاب الى زوجته سوزان كعرفانا للجميل لها لمساندتها له

فى عام 1938
الحب الضائع

وهى رواية ، بطلة قصته هى مادلين موريل وقد اختار لها ارض فرنسا خلال احداث الحرب العالمية الاولى
مستقبل الثقافة فى مصر
وفيه يضع الخطوط العريضة لرؤيته للاصلاح التربوى فى تسلسل منطقى ومنهج صارح مع التركيز على موضوع كيفية نشر التعليم واشاعته الى ابعد الحدود بين افراد الشعب

فى عام 1942
دعاء الكروان

وهى رواية بطلتها فتاة ريفية اغواها شاب من اهل المدينة فلم تحسن الدفاع عن نفسها من شر غوايته .. فكتب عليها الموت خلاصا من العار
لحظات
وهى عبارة عن قصص من روائع الادب الغربى تلك التى كانت تصور قصور فرنصا فى مختلف مضاهرها تصويرا صادقا وفيه تمازج مع السخرية التى امتاز بها الادب الفرنسى

فى عام 1944
شجرة البؤس

وهى رواية يتسم شخصياتها بالطيبة والاستسلام للقضاء المحتوم استسلاما فى النفوس الطمأنينة

فى عام 1945
جنة الشوك

فيه يسلك طه حسين مسلك ابى العلاء المعرى فى تصوير طباع الناس الذين احسن اليهم فأسأوا اليه وصارحهم بما ينطوى عليه قلبه من حب فخذلوه وتأمروا عليه
فصول فى الادب والنقد
وهى دراسة يتناول فيها اعمال بعض عمالقة الادب العربى مثل العقاد ، احمد امين ، توفيق الحكيم ، ابراهيم المصرى الى جانب ادباء الغرب مثل اندريه جيد ، وجول رومان ، ديهاميل ، بول فاليرى

صوت ابى العلاء

نثر لشعر ابى العلاء المعرى بأسلوب اخاذ ومبسط

مجلة الكاتب المصرى

اسسها طه حسين ومعه حسن محمود وكانت مراة للاشعاع الفكرى والابداع فى العالم العربى

فى عام 1947
الفتنة الكبرى

الجزء الاول من هذا الكتاب خاص بعثمان بن عفان مع تقديم دراسة لنظام الحكم الاسلامى وعناصره وبيان لاستغلال النفوذ الذي حاربه عمر بن الخطاب ، وهو صورة متكاملة للعوامل والتيارات التي كان يموج بها عصر الخلفاء الراشدين

فى عام 1949
المعذوبن فى الارض

صدر هذا الكتاب في بيروت وقد جلب عليه الكثير من المتاعب والمشاكل وجعله محط انظار رجال البوليس السياسى حيث صودر ومنع دخوله الى القاهرة
قرءاة الضمير الحديث او نفوس للبيع
وهو ملاءمة للحياة الفعلية او العملية

فى عام 1950
جنة الحيوان

عبارة عن نقد كاريكاتيرى ساخر من شخصيات سياسية معروفة بمواقفها السياسية وكان يرمز للشخصية موضوع النقد بحيوان معروف يأخذ بصفة عامة شكل النقد الاجتماعى

فى عام 1952
بين بين

يحتوى على العديد من المقالات والموضوعات المتفرقة ويعتبر نوعا من السياحة الادبية والفكرية

فى عام 1955
خصام ونقد

يحدثنا فيه عن ركود الحياة الادبية وينتقل الى تحديد العلاقة بين الادب والثورة ويوضح الفرق بين ادب الثورة وثورة الادب

فى عام 1959
احاديث

يتعرض فيه للكثير من افتنا الاجتماعية محاولا تقديم حلولا لها
من لغو الصيف
وهو عبارة عن خواطر في الادب والحياة

مراة الاسلام

يوضح فيه الفرق بين احكام القران واحكام السنة

فى عام 1960
الشيخان

ويتحدث فيه عن الصحابة ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب بالتعريف بشخصية كل منهما من خلال تصوره للاحداث التي كانت فى عصرهما
تكريم عميد الادب العربى


لقد كرمت مصر والعديد من الهيئات الدولية عميد الادب العربى الدكتور طه حسين الذى لقب بـ مارتن لوثر الشرق ورينان مصر الضرير وذلك تقديرا لما قدمه للثقافة المصرية والعالمية ونذكر منها

فى عام 1949 حصل على جائزة الدولة للاداب

في عام 1950 اختير وزيرا للتعليم

فى عام 1950 انهالت الدعوات على طه حسين من جامعات العالم لمنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لعلمه وادبه وفكره وتأتى في مقدمتها جامعة » ليون ، مونبلييه ، مدريد ، روما ، اكسفورد واثينا

فى عام 1959 حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الادب العربي

فى عام 1965 حصل على قلادة النيل الكبري وهى ارفع وسام فى مصر

فى اخر عام 1973 حصل على جائزة من لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان

فى عام 1989 وبمناسبة مرور مائة عام على ميلاده رفعت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم » اليونسكو « فى مؤتمرها الحادى والثلاثين بعد المائة توصية للاحتفال بهذا الحدث الجليل

فى عام 1999 نظم المكتب الاعلامى والمكتب الثقافى بباريس بالتعاون مع جامعة السوربون تحت رعاية منظمة اليونسكو احتفالية عن حياة وفكر الدكتور طه حسين



الشهادات الدراسية التى حصل عليها
الدكتور طه حسين

الشهادات الدراسية التى حصل عليها الدكتور طه حسين

الدكتوراه فى رسالة عن ذكرى ابـى العلاء المعرى جامعة القاهرة فى 15 مايو 1914 ... مصر

دبلوم في الادب جامعة باريس 1 يناير 1918 ... فرنسا

الدكتوراه فى رسالة تحليلية عن ابن خلدون جامعة باريس 1919 ... فرنسا

دبلوم الدراسات العليا فى اللغة اللاتينية جامعة باريس 1919 ... فرنسا

دبـلـوم الدراسات العليا لمادتى التـاريخ والـجغرافـية كلـية الاداب جـامـعة باريس ... فرنسا


الشهادات الفخرية

الدكتوراه الفخرية جامعة مونبلييه 13 مارس 1946 ... فرنسا
الدكتوراه الفخرية كلية الآداب جامعة ليون 1938 ... فرنسا

الاوسمة والنياشين والميداليات

اولا الاوسمة


قلادة النيل ... مصر
وسام جامعة كلوسترو ... إيطاليا

وسام الاستحقاق ... سوريا

وسام الجمهورية التونسية ... تونس

وسام الاستحقاق .... السنغال

وسام النمسا ... النمسا

وسام النيل من المملكة المصرية ... مصر

ثانيا : الميداليات

ميدالية الفارس فرنسا

ميدالية جامعة مونبليية ... فرنسا

ميدالية منظمة اليونيسف 1956

جائزة حقوق الانسان من الامم المتحدة 1973 ... جنيف





  رد مع اقتباس
قديم 06-02-08, 01:45 AM   #2
الزعيم سام6

مراقب منتديات في آي بي العامة
افتراضي

 

مشكور على الموضوع





  رد مع اقتباس
قديم 06-02-08, 07:17 AM   #3
عزوز

كبار الشخصيات
افتراضي

 

الله يعطيك العافيه ..


في انتظار جديدك ...





  رد مع اقتباس
قديم 19-02-08, 02:39 AM   #4
للتميز عنوان

( تاجر )
افتراضي

 

الله يعطيك الف عافية





  رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسين شبكشي يكسب قضيته ضد المراسلة البندري al garib المنتدى العام 6 21-10-09 08:18 AM
حسين الأحمد يعود للفن ...لاحول ولاقوة الابالله al garib المنتدى العام 2 21-10-09 08:10 AM
همسة من القلب لكل حزين al garib المنتدى العام 2 20-10-09 01:35 AM
(صدام حسين) لا يزال في الفلوجة والمسلحون يمتنعون عن تفتيشه!! al garib المنتدى العام 7 19-10-09 06:10 PM
في لقاء شهد طرد حسين عبدالغني ولاعبين معه : المحرق البحريني يهزم الأهلي عزوز المنتدى العام 3 20-03-08 12:01 AM




جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
موقع في آي بي للبيع والشراء

للبيع والشراء