30-10-08, 08:04 PM
|
#1 |
|
( تاجر )
 |
باحث سعودي يسبق نظراءه الأوروبيين في خفض ملوث الكبريت بالديزل  بند السلمي داخل مركز الأبحاث التابع للجامعة رغم سنوات عمره التي لم تتجاوز 37 عاما، لفت الباحث السعودي بندر حسين السلمي أنظار الهولنديين بل والأوروبيين إليه حيث مقر إقامته في هولندا، وأصبحت العديد من شركات النفط ومراكز البحوث تتصارع من أجل الفوز بتعاونه معها، لأنه حقق سبقا علميا لم ينجح نظراؤه الأوروبيون في التوصل إليه، وهو خفض معدلات مادة الكبريت بالديزل إلى نسبة تصل إلى 10 في المليون، بل ويسعى بأبحاثه إلى خفضها لنسبه تصل إلى أقل من جزء في المليون، وهو الأمر الذي يعد سبقا عالميا، حيث لم تقل النسب المتعارف عليها عالميا عن 500 في المليون، ووجود مادة الكبريت، معروف أنها من أخطر ملوثات البيئة، مع استخدام الطاقة التي تحويها، كما أنها أحد أسباب الأمطار الحمضية المدمرة للبيئة والنباتات والإنسان. ولم تحول دراسة بندر لدراساته العليا التكميلية العليا بجامعة ديلفت التقنية كمبتعث سعودي تابع لشركه أرامكو، لم تمنعه دراسته من استكمال أبحاثه العلمية من أجل حماية البيئة من مخاطر الملوثات الكبريتية، قدم لهولندا عام 2005، وباقي على إنهاء دراسته عام ونصف، يحلم بعدها بالعودة لوطنه السعودية للاستقرار بها هو وأسرته، بعد رحلة عمل واغتراب جاب خلاها أمريكا، إيطاليا، ومن ثم هولندا. يقول بندر "بدأت رحلتي العلمية بدراستي بجامعة الملك فهد في قسم البترول والمعادن، ثم سافرت لعمل الماجستير بأمريكا عام 2002، وكانت تداعيات أحداث 11 سبتمبر على أوجها، فتخوفت من التواجد بأمريكا لأني عربي مسلم، وذلك رغم استكمال دراستي الجامعية بكلية تكساس إيه اند إم، وهي كلية تحتل المركز العاشر بين الكليات العالمية، ولكن نظرا للجو العام المتوتر هناك، فكرت في استكمال دراساتي العليا وأبحاثي في دولة أوروبية، وكان خياري ما بين جامعة ليون بفرنسا، وبين هولندا. وأضاف أنه فضل هولندا، لأن الدراسة بها بالإنجليزية، وهي أقرب إلى من الفرنسية، خاصة أنه كان قد عمل من قبل فترة من خلال شركة أرامكو بإيطاليا في قسم البحوث والتطوير، وتمكن من إتقان الإنجليزية. سبق عالمي وحول بحثه العلمي من خلال شركة أرامكو والذي حقق فيه سبقا عالميا، يقول "تمكنت من خلال الأبحاث من التوصل إلى خفض نسبة وجود الكبريت في الديزل إلى 10 بالمليون، والتعاون من خلال معمل أبحاث الشركة مع عدد من الشركات الأخرى للتوصل إلى خفض الكبريت إلى جزء فقط في المليون". ويوضح قائلا، إن "النسب المتعارف عليها عالميا الآن هي من 500 جزء 50 جزءا من الكبريت في المليون، وهى نسبة رغم أنها تبدو صغيرة، ولكنها ملوثة للبيئة، فالديزل يستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية، وفي المصانع والسيارات، وأدخنة المصانع وعوادم السيارات، تؤدي إلى تلويث البيئة، وكذلك إلى تساقط الأمطار الحمضية، والتي تضر النباتات والأحياء البحرية. ويشير إلى أن العديد من الشركات الهولندية للتعاون معهم في هذا الإطار، كما يوجد تعاون بين الشركة وبين مركز الطاقة الهولندي، وشركة البامال للمحفزات، وشركة هاجير للتصنيع. وحول علاقاته بالهولنديين وكيفية تأقلمه مع المجتمع الجديد يقول "المجتمع الهولندي ليس بعيدا عن المجتمع الأمريكي، فكل شخص مهتم بأموره فقط، ولكن الهولنديين لا يفهمون جيدا محارم العلاقات الإنسانية التي يحددها الدين الإسلامي، كعدم اختلاط المرأة، وعدم زيارة أحد الجيران لبيتى في حالة عدم وجودي، ولكن تمكنت بأسلوب هادئ ومعاملة طيبة أن أوضح الهدف من هذه الحرمات، وكان أحد جيراني يسألني دوما، لماذا لا تسلم عليه زوجتي أو تتحدث معه في غيابي؟ وتفهم هو توضيحي لهذه الأمور، وصرت أتمتع بعلاقات جيده بين الجيران، بجانب وجود صداقات لي في محيط السعوديين العاملين معي في أرامكو، وغيرهم من العرب العراقيين والصوماليين، ونخرج معا في حفلات للشواء ونتزاور في المناسبات والأعياد". سوء معاملة ويشكو بندر من بعض سوء معاملة الهولنديين له، وتصرفاتهم بعضهم العنصرية، ويقول "نعاني من أوساط غير المثقفين من الهولنديين، فهم يتعاملون مع العرب والمسلمين بعنصرية، وذلك على النقيض من التعاملات المحترمة والتقدير الذي نلاقيه من فئات المثقفين، كما أعاني شخصيا، وغيري كثيرون من الباحثين والمبتعثين هنا من سوء المعاملة في إدارة الهجرة والجنسية الهولندية، فهي تتعامل معنا بعين الشك والريبة، ولا تفرق في معاملتها العنصرية بيننا كمبتعثين على نفقة مؤسسة سعودية أو نفقة حكومتنا، وبين مهاجرين غير شرعيين يلهثون وراء الحصول على الإقامة بأي ثمن. ويضيف "قد يتعجب كثيرون إذا عرفوا أني وجدت معوقات لدى إدارة الهجرة والجنسية هنا للحصول على إقامتي الرسمية، وذلك رغم كوني مبتعثا من شركة عريقة مثل أرامكو، وهي شركة لها باع وسند، كما أنني لا أكلف هولندا شيئا، بل نقدم لهم منافع اقتصادية، رغم ذلك اضطررت للحصول على الفيزا من جامعة بديلفت هنا وليس من إدارة الهجرة والجنسية، حيث قامت الإدارة بتعقيد طلب الإقامة، بزعم أن لي طفلة "الوسطى" مولودة في أمريكا، والصغرى مولودة في ميلان، وطلبوا مني السفر لأمريكا وميلان لإحضار بعض الأوراق التي تساعدني في الحصول على الإقامة، وهكذا، اضطررت للحصول على الإقامة من الجامعة". وأوضح بندر أنه متزوج من ابنة عائلة عريقة ومتدينة من بنات وطنه، وهي ابنة إمام مسجد، محجبة، ولكنها ليست منعزلة أو متقوقعة داخل المجتمع الهولندي، بل تتقن اللغة الإنجليزية، وتدير شؤون بيتها وبناتها الثلاثة في فتره غياب زوجها في عمله، أما بناته الثلاث أثير 11 سنة، وأثار 8 سنوات، وإيثار 6 سنوات، فقد ولدت كل واحدة في بلد مختلف، وهن في مراحل التعليم الأساسي بهولندا. وحول أسرته يقول " الحمد لله بناتي يصلين، وملتزمات بالأخلاق الإسلامية، فرغم تجولهن معي في عدد من الدول بسبب عملي، إلا أن الهوية الإسلامية راسخة لديهن، نسافر إلى السعودية في الإجازات، وباقي على فترة دراستي عام ونصف، وتفضل زوجتي وبناتي أن نستقر بوطننا، وأنا أفكر جديا في ذلك، وإن كان عملي بالشركة هو الذي سيحكمني".
|
|
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض الشجري